من خلال ورشة عمل
     GTUG - GAZA
 والتي ضمت مجموعة من أفضل المبرمجين الطلبة والخريجين الفلسطينيين المتفوقين لمحاكاة آخر التقنيات الجديدة التي أطلقتها شركة جوجل العالمية ، تميزت  بتنظيمها على أرض فندق المتحف على شاطئ بحر غزة - فلسطين ، احببت من خلال تغطية الفعالية بتصوير أركان هذا الفندق التراثي المميز الذي جذبني وأذهلني ببساطة تصميمه من حيث المواد المستخدمة في التشييد وجمال إطلالته 
 
عد المتحف المشروع الوحيد في قطاع غزة والذي جمع بين فكرتين مختلفتين بحيث لا يتوقف مهمته على إيجاد مكان ترفيهي
 للمواطنين .... بل امتد أكثر من ذلك ليكون مركزا ثقافيا ومتحفا يحفظ تاريخ هذا البلد في هذه الفترات التي تناسى الكثير منا تاريخنا ولتكون رسالتنا للأجيال القادمة ليتمسكوا بتاريخهم.
 
ففي شمال قطاع غزة وعلى شاطئه الذي عانى مدة الإهمال وعدم الاهتمام جاء مشروع المتحف ليكون صرحا معماريا لايقتصر تميزه بجمال الشكل الخارجي فحسب، بل امتد أكثر من ذلك بتجسيده للتاريخ والهوية والتي سيطرت على المرافق الداخلية للمشروع وما يحتويه من قوة التصميم والإبداع بلمسات تقليدية تعبر عن الماضي والعراقة....
 
وضمن الاستعداد لاستقبال الزائرين فقد استكمل المتحف المرحلة الأولى من التنفيذ على مساحة تقارب 4500 متر والتي اشتملت على إقامة صالة المتحف والتي تضم العديد من القطع الأثرية والنادرة من مختلف العصور...بالإضافة لصالة المطعم والتي تزيد مساحتها عن 450 متر مربع والتي تتمتع بمرونة تسمح باستخدامها كصالة متعددة الأغراض للندوات والمؤتمرات والمناسبات المختلفة هذا بالإضافة للتصميم الفريد للأسقف والمنفذ من ألواح الخشب والنحاس وعناصر الإضاءة المصنوعة يدويا.
 
كما استخدمت الألواح الخشبية والتي تخص خط السكة الحديدية الذي كان يربط غزة بمصر قديما في الواجة البحرية للمشروع والتي تطل على تراس تزيد مساحته عن 2200 متر مربع ليكون كفراغ انتقالي يربط الصالة بالجلسات الخارجية والتي اضفت عليه البراجيل الخشبية لمسة تقليدية مميزة.
 
ويحتوي المتحف أيضا على مساحة للجلسات الخارجية تزيد عن 2000 متر مربع تتخللها المناطق الخضراء والنباتات المختلفة وأشجار النخيل والأعمدة التاريخية القديمة لتضفي على المكان طابعا مميزا بالاضافة للعناصر المائية التي تضفي حيوية من خلال وجود الشلالات والنوافير والممرات والقنوات المائية على طول المشروع.
 
هذا بالاضافة لتخصيص مساحة خاصة لالعاب الاطفال والتي تتميز بتوفير كافة نواحي الراحة والأمان ولن يقتصر العمل على ما ذكر سابقا فقط... حيث انه جاري العمل على اتمام المرحلة الثانية والتي ستوفر غرف فندقية تتميز بطرازها التقليدي والفريد والمطلة على شاطيء بحر غزة بالاضافة لتخصيص صالات متعددة الاغراض وصالة رياضة.
 
وبذلك وبعد اكتمال المتحف وظهوره على هذه الصورة الفريدة يمكن القول ان كل زائر لن تقتصر زيارته للتمتع بالمناظر الجميلة والخدمة المميزة بل سيتعايش مع روح المكان التي ستترك بصمة واضحة ومميزة في نفوسهم، فروعة المكان ... تميز،  فن واتقان .... لأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة.
 
 
مصادر
 

You may also like

Back to Top